يـــا صــديــقــي ,
أحبابي قبلك كسروني
حزينة هي كل ذرة في جسدي وروحي,
كن صديقي فحسب,
كن صديقي فحسب,
الجرحُ فيَّ عتيق, لا يشفى ولا يندمل..
وسمائي تجودُ بالذكرى مطرا مالحا اجاجا,
ينزغُ بين ثنايا الجرح, يرويها ألما فلا تبرأ !
أحبابي قبلك كسروني
وكسروا في الحب ما أعبد,
استباحوا دمعي
وارتشفوه كأسَ الانتصار على شرف هزائمي
ورقصوا بلا مبالاة
على وقع أنين احلامي التي لم تصمد !
فلطفاً لا تطالبني بالحب لأني
كفرتُ بالحب بعدهم وهجرتُ المعبد.
حزينة هي كل ذرة في جسدي وروحي,
مكلومة الحبيبيْن أنا, فهلاَّ تكن صديقي؟
كن صديقي فحسب,
فالطفلة داخلي لا زالت تبكي أباً لم يحملها على كتفيه,
أباً لم تعُدَّ الشيب على رأسه ولم تقرأ الحياة على كفيّه,
أباً لم يعرف جبينُها طعم القُبلة من شفتيه... !
والانثى فيَّ لا تزال
تلملم شظاياها من على اعتاب رجل
عرفت معنى الخذلان على يديه ..
رجل كان لها كل الرجال ,
ما اتعسها انثى خذلها كل الرجال !
كن صديقي فحسب,
فإني - كأمرأة - ليس لدي ما اعطيه,
استنزفني جرحي وماضيَّ
وتشرّبني الحزنُ كأرض عطشى منذ الازل !
محطمة أنا والشروخ ملء روحي
وليس بيدك ترميمي وإن أردت !
رجلان قبلك هزماني..
رجلان قبلك كسراني..
فهل ترضى - يا صديقي - ببقايا امرأة ؟!!
1 التعليقات:
جميل جدا
إرسال تعليق