
أحبها وعشقته، وعندما سنحت له الفرصة تزوج من أول امرأة اختارتها لها والدته.
لم يرد أن يرتبط بمن يحب كي لا يضعف أمامها. ونسي أنها كانت عاشقة، تضعف أمام أي نسمة قد يجود بها.
مدونة نسوية جماعية مغربية
الحقوق محفوظة (c) 2010 سوق النْــسَــا. Design by FreeCssTemplates
On Sales, تعريب وتطوير : قوالب بلوجر عربية
2 التعليقات:
هي وهو !!!
هي تكتب عن الرجل …
تصور معاناته مع حرالصيف وقر الشتاء ، تحمل همومه المرمية على كاهله المبتلى بتجاعيد رسمها بحنكة رسام ماهر زمن لا يعرف من الرحمة لا إسمها ولا رسمها ، تكد بالليل والنهار لتوصل صوته الخشن المبحوح والمشنوق بحبال الحنين للماضي والتضجر من الحاضر واليأس من المستقبل لبروج مسامع العوالم العليا ، تذوذ عنه بشهامة المقاتلين الشجعان في الملتقيات الدولية والوطنية ، وتتبنى مواقفه في كل مؤتمر شتوي وصيفي … تنسج حوله الحكايات ، وتنظم في جماله المعلقات والحوليات ، وتنثر في وصف صبره المقامات والروايات ، تترفع عن عيوبه ، وتبرر للعالم أخطاءه ، وفي كل مرة يذكر فيها الرجل تسرع لتؤكد على أنه الكل في الكل وأن الأحكام زاغت عن مجرى الصواب حين وصفته بالنصف المكمل للآخر …
هو يكتب عن المرأة …
يبحث عنها في كل زمان ومكان …
يناصرها وينصرها أينما حل وارتحل …
يتقلد سيف لسانه في المحطات الفكرية ، ويريق سمعة كل من حاول خدش سمعتها بسكاكينه البالية .
يقول أن الجنة تحت أقدامها ، وأن النار تكون بردا وسلاما في حضرتها ، بل وتخمد النيران كلها بمجرد لمسة دافئة من يديها البريئتين ، …يراها بعين الكمال ، ويعمي عيون الناظرين إليها نظرة شزراء ناقصة ، … يرفض العنف الممارس عليها ويندد بكل عتل زنيم لا يعرف منها إلا زاوية درجاتها تترواح بين بحار اللذة وأنهار الشهوة ، …
المرأة في نظره جوهرة غالية ، لاتهدى إلا للنفوس الصافية ، لا يكرما إلا كريم ، ولا يهينها إلا لئيم ، لذلك حمل عبئ المناداة بمساواتها مع الرجل في كل شيئ ، فهي الكل في الكل لا النصف المتمم للنصف الآخر .
وفي يوم من الأيام الموافقة لعيد الحب وبالضبط على أنقاض مائدة حوارية مستديرة ، سيلتقي " هو " و"هي " لإيصال أفكارهما للآخرين ، ويسقط كل واحد منهما في فخ الإعجاب بالآخر ، وبعد النظرة الأولى والإبتسامة الثانية والموعد الثالث واللقاء الرابع سيقومان بالفرض والسنة والنافلة مقررين بذلك تكميل بعضهما البعض …
وفي عيد الحب الموالي ، وعلى قارعة المحاكم الأسرية أصدر قاضي المحكمة حكمه النهائي بالفصل بينهما بعد عيشة سنة مرة ذاقا فيها عسلا وبصلا وملالا وكللا ، وعلى جناح السرعة تكلف ساعي بريد مأجور بإيصال وثيقة الطلاق الذي لا يقبل الرجعة لمحل سكنى " هي" .
هما الآن يستعينان بقواميس الذم والقدح والشتم والسب والهجاء ، ويبحثان في تنافس محموم وسباق مثير عن نواقص كل منهما في عالم مليئ بترهات الكمال وأكذوبات الجمال :
" هي " تكتب ضد الرجل
و" هو " يكتب ضد المرأة .
لا يكون الجمال إلا بتوافق الضدان.. :)
كنت هنا..
إرسال تعليق