كيد النسا

مكر النسا حكاو عليه ناس زمان وقالوا: سوق النسا سوق مطيار، الداخل لازم يرد بالو.. يوريوه من الربح قنطار ويديو له راس مالو.


الراجل ديما يشقى، وبالصراحة هلكاتو القفة. يعطي مئة درهم في النهار، ولما بالليل يرجع للدار، يلقى ماكلة قليلة، ما تشبع عيلة ولا تصبروا على جوع ليلة..
الراجل شك فمرتو وقال: هادي تنقص من مصاريف الدارْ. تاخذ الفلوس وتقلل العْبَارْ. خاصني نواجهها، ولا بد نصارحها.


المرا قالت ليه: معايا راك تبقى، النهار كلو وأنا نشقى. بعدما تشري القفة ب 100 درهم وتشوف غداك فهاد اليوم بعينيك، وتاكل الرزق اللي عطاك الله بايديك.
الراجل شرا قفة عامرة من عند خضار معروف، جلس حدا مرتو هي تطبخ وهو يشوف، الخضر أشكال وأنواع، هالبطاطا،هالخرشوف  الصراحة كان حاضي مزيان، وعينو ماغفلات عالميزان، والخير كان كثير كايبان.


ولكن الزيت كان ناقص ولازم يجيبو، جبد الفلوس من جيبو، ومشا يعيط على جار قريبو، باش يجيبو ليه. هو مابغا على مرتو يغفل عينيه...
المرا حطات غداها في الطنجرة، قالت ليه بقا واقف باش تصدقني وتاخذ العبرة. لكن اللي غفل عليه الراجل، أن نص الخضر مشا مع الزبل، ملي هو فدقيقة غفل.

surprise

الغدا طاب وتحط فطبسيل، الراجل جاه داكشي قليل. شاف فالمرة وبصم بالعشرة: يا لالة السماحة بغيت، بعيني شفت والقرار عطيت، بالقفة تكلفي، وبالدراهم تصرفي. خذي اللي بغيتي، وعملي كيف حبيتي....
 يا الداخل فشؤون النسا.. تعلم كيفاش تنسا..



احم احم،
 للأمانة النسوية، الصور مأخوذة من مصادرها المختلفة. ابحثوا عنها ولكم مليون تحية.

هذا ما جناه علي قاسم أمين


خليوني نتكلم، خليوني نحكي، خليوني نعبر...
لا أدري أي شيشة كان يشرب، أو في أي نزهة كان يتجول ذلك الرجل الغريب، حتى فكر في أن يبدأ سلسلة أمجاده بالحديث عني والدعوة لتحريري من قيود لم يعلم أبدا أنه سيجعلها أكبر سجن لي في المستقبل.
قاسم أمين الذي أكرهه هو نفسه الذي قال :كلما أردت أن أتخيل السعادة تمثلت أمامي في صورة امرأة حائزة لجمال امرأة وعقل رجل.... كأنه اختزل المرأة في جمال فقط وجمد عقلها الذي ربت به عقول الرجال.. سامحه الله


الأستاذ قاسم أمين عاش سنين في فرنسا، واعتقد أن ما يجول هناك قد ينفع في بلاد العرب أوطاني. ناسيا أو متناسيا عدم مقارنة شيئين لا مجال للمقارنة بينهما، فشتان ومليون شتان مابين العرب والفرنسيين، تاريخيا واجتماعيا ودينيا وحتى فكريا. الحجاب الذي طالب قاسم أمين بالتخفيف منه، والمساواة في حقوق كنا نملكها أصلا، جعل العرب بتفكيرهم الشاذ، ينفتحون أكثر مما يجب، وينسون أيضا أو يتناسون حقوقا وواجبات أقرها الاسلام لنساء المسلمين.

أفتقد لحنين أيام باب الحارة وأحسد اهلها، نساء يعشن وقورات في بيوتهن مع أزواجهن، يتمتعن بهبة الأبناء وأمجاد الرجال. ورجال يحترمون نساءهم ويوقرونهم، وينحنون احتراما كلما مرت بهم امرأة في نقاب. هكذا هم الرجال، وهكذا هن النساء.

خير الكلام: الله يأخذ الحق فقاسم أمين

وكانت البداية


السلام عليكم
لن نكثر من الكلام ولن نطيل في المقدمات، نحن مجرد مدوِّنات مغربيات أحببنا أن يكون لنا صوت موحد نتكلم به بحرية أكبر بعيدا عن مدوناتنا الخاصة. هنا فقط نتحدث مع بعضنا ومع أبناء عالمنا من الجنس الآخر.. والباب مفتوح للمشاركة في وجه كل من يهمها الأمر من المغربيات.

لمراسلتنا: sou9.nssa@gmail.com

تذكير لا بد منه: الفكرة مأخوذة من مدونة سوق النسا في نسختها الفرنسية، وأيضا بأقلام مدونات مغربيات .

هكذا أنا ... مغربية



حملت حقيبتي و خرجت في رحلة بناء رافعة الهمة عالية كجبال الأطلس بعد أن تزودت بزاد من الألف نصيحة و نصيحة، زاد لا تملكه إلا المرأة المغربية، زاد ورثناه عن الجدة و أورثناه للحفيدة، زاد يجعلنا نقترب كالظل فنبعث الأمل و الحياة، و نبتعد كالقمر فيسطع نورنا و تغيب في وجودنا النجمات. ولدنا و يدنا ممدودة تحمل في تفاصيلها حكايات عجز الزمن عن فك رموزها، و لدنا و عيوننا مفتوحة على كل الثقافات، ولدنا بلسان روض أعتى اللغات، فكتبنا قصة صمود عربية و نسجنا رموز مقاومة بأشعار أمازيغية، أحببنا  فأعطينا و كرهنا فأعطينا و عطشنا فأعطينا و سهرنا فأعطينا ...

  هنالك من يسميه سحرا و هنالك من يسميه مكرا و لكن هو شيء لا تعرفه و لا تتقنه غير المرأة المغربية. و لأنني مغربية و من طبعي الكرم لم أبخل عن من يقرأ الحرف بقلبه قبل عينه و تراه بصيرته قبل بصره.

لست هنا لأخز باقي النساء بكلمات حب متعصب للمرأة التي أوجدتني، لكنني جئت هنا لأنثر باقة ورد لكل امرأة نجحت في جعل ابنتها تتشرف بانتسابها لأصلها، هكذا تبنى الأمم و هكذا سننجب من يطهر أرضنا الفلسطينية من جرثومتها السرطانية التي تبتلع كل يوم مزيدا من أراضينا.